منتديات سمر يمق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات سمر يمق

سمر القمر يرحب بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جارة وادينا تغادرنا إلى مقبرة الشهداء في الدارالبيضاء

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
anas
عضو سمورة



عدد الرسائل : 10
تاريخ التسجيل : 03/09/2007

جارة وادينا تغادرنا إلى مقبرة الشهداء في الدارالبيضاء Empty
مُساهمةموضوع: جارة وادينا تغادرنا إلى مقبرة الشهداء في الدارالبيضاء   جارة وادينا تغادرنا إلى مقبرة الشهداء في الدارالبيضاء Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 05, 2007 6:38 am

في جو رهيب شيعت جنازة الفنانة رجاء بلمليح ظهر أمس الاثنين، إلى متواها الأخير بمقبرة الشهداء في الدار البيضاء، إذ حج إلى المقبرة جموع من الفنانين والأصدقاء ومحبي الفنانة رجاء، الذين حرصوا على إلقاء آخر نظرة على جثمانها، الذي ترأس الوزير الأول إدريس جطو، مراسيم تشييعه.


قبل الثانية عشرة ظهرا، وقبل حمل جثمان الفقيدة من بيت أسرتها إلى المقبرة، تجمهرت بباب المقبرة حشود من المواطنين والفنانين والأصدقاء وعشاق رجاء، الذين لم يكونوا مبالين بالشمس التي كانت تستقر في قلب السماء، وترسل أشعتها الحارقة، تجمهروا في انتظار استقبال فنانتهم الفقيدة، والدموع والأسى الذي كان يعتصر القلوب، يعكس حجم المصاب.

وبمسجد مقبرة الشهداء، وبعد إقامة صلاة الظهر، صلى الحاضرون صلاة الجنازة، وفي جو من الرهبة والخشوع، ووسط هتافات المشيعين، وقراءة اللطيف، والدعاء لرجاء بالرحمة والغفران شيعت فقيدة "جارة وادينا"إلى مثواها الأخير .

حرص كل الفنانين على توديع رجاء، ومثل الحضور كل الأجيال والأعمار، من جيل الطاهر جمي والحبيب الإدريسي وعبد الهادي بلخياط، إلى جيل رشيدة الحراق، وجيل ابن الفنانة نعيمة سميح التي غابت عن مراسيم التشييع، ومثلها شمس الذي ظل يردد في تأثر"إنها بخير" كلما سأله أحدهم عن أخبار الوالدة.

وهي غارقة في موجة من البكاء، قالت فاطمة الزهراء، التي كانت لا تفارق رجاء، لأنها كانت المسؤولة عن زينتها، "ماتن رجاء وطنية مؤمنة، مطمئنة" وأعلنت لـ "المغربية" عن أنها، قبل أن تدخل في الغيبوبة التي لم تستيقظ منها حتى فارقت الحياة، "قرأت سورة ياسين كلها، وودعت الجميع" وأوضحت أنها ظلت تردد "وداعا ابني عمر، وداعا والدي وداعا أهلي، ووطني، وداعا ملكي، وداعا جمهوري، وغرقت في غيبوبة".

لم تستطع أخت رجاء التي بدت شاحبة، ومنهارة، أن تتحدث إلى الصحافة، واعتذرت لـ "المغربية"، وهي تحاول حصر دموعها التي بللت خذيها.

وحضر أعضاء جمعية أصدقاء مراكز الإصلاح، التي كانت رجاء واحدة من النشيطات داخلها، وتدعم كل أنشطتها.

الذين شيعوا جنازة رجاء بلمليح، مثلوا كل ميادين الفن من المسرح والسينما والفن التشكيلي، والغناء والتلحين وحتى الرقص، وأجمع هؤلاء على أن وفاة رجاء بلمليح هي خسارة كبرى للميدان الفني المغربي خاصة والعربي عموما.

وكانت مراسيم دفن الفنانة رجاء فرصة للحديث عن مناقبها، فهي أبهرت الذين عايشوها أو عاشروها أو جمعهم بها العمل، بأخلاقها وهدوئها وثقافتها،وتواضعها وحبها لوطنها وجمهورها المغربي، وهو ما عبرت عنه ثريا جبران وهي تخفي دموعها وراء نظارات سوداء،"إن موتها خسارة لا تعوض".

وشوهد صلاح الوديع، عضو الهيئة العليا للسمعي البصري، وعضو هيئة الإنصاف والمصالحة، وهو يلملم دموعه، حين كان جثمان الفقيدة يوارى التراب، وحضر عدد من ممثلي الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، وغيبت الانتخابات وزير الثقافة، كما غيبت العديد من الوجوه الحزبية.

وأعلنت نعيمة لمشرقي عن صدمتها في وفاة رجاء، وقالت "رأيتها عبر شاشة القناة الثانية، كلها حيوية ونشاط، لا شيء كان يوحي بقرب أجلها، لكن هذا راجع لحبنا للحياة وصفة التفاؤل التي تميز الإنسان وتستبعد النهاية المحتومة لكل البشر".

وأضافت "للفنانة رجاء بلمليح مسيرة فنية مميزة، ستضمن لها الخلود في الحياة الفنية المغربية، وتبوئها مكانة غالية عند المغاربة وإن الحضور الجنائزي الكبير يعكس هذا الحب الواسع".

وكان الطاهر جمي الذي بدا أشد تأثرا يتحدث إلى "المغربية" بحسرة، إذ قال "رجاء فنانة كبيرة، غنت المغربي فبرعت، وغنت العربي فأبدعت، وغنت الخليجي فسحرت".

أحد عشاق رجاء بلمليح ودون أن يعرف أنه يتحدث إلى "المغربية"قال إنه من فرط إعجابه برجاء بلمليح أطلق اسمها على ابنته، ثم انزوى في إحدى زوايا المقبرة واسترسل في البكاء.


رجاء بلمليح ورحلة المعاناة مع المرض

كتبت الراحلة رجاء بلمليح عندما فوجئت بالمرض اللعين عبر موقعها على الإنترنت : "آلامي تمنعني غالباً من الرد على الهاتف أو التحدث أو إجراء المقابلات"

وأضافت : "شعرت بآلام ووجود انتفاخ بالثدي وبعد إجراء التحاليل والفحوص اتضح انه ورم خبيث واضطر زوجي إلي الإستقصاء عن أفضل الأطباء في هذا المجال وسافرت إلى باريس إلى العلاج في مستشفي "تونو"، بالإضافة للعلاج الكيماوي بأحد المستشفيات الأميركية".

وأشارت رجاء إلى أنه جرى اكتشاف أعراض المرض بعد وضعها لابنها عمر بشهور قليلة ولذلك لم تتمكن من العودة للغناء.


وقد طلبت رجاء ساعتها من جمهورها أن يدعو لها بالشفاء خاصة أنها ستخضع لجراحة مشيرة إلى أنها مرت بأيام رأت فيها الموت.


كما تحدثت الراحلة عن تجربتها مع المرض في حوار سابق مع "الشرق الأوسط" مؤكدة أنها واجهته بشجاعة واستسلام كبير للقدر قائلة : "عندما علمت بنبأ إصابتي بمرض السرطان، تقبلت الأمر على انه قضاء وقدر، شكرت الله تعالى وصليت ركعتين، كنت في مصر حينما علمت بمرضي، وكان ذلك يوم ميلادي 22 أبريل، انذاك كان الأطباء لم يجزموا بعد ان كان الورم الذي أصبت به حميدا او خبيثا، فطلب مني زوجي السفر إلى فرنسا للتأكد من نوع الورم، وبالفعل سافرنا واتضح انه من النوع الخبيث، فتقبلت الأمر بصدر رحب، وقبلت الخضوع لعلاج لم يجرب من قبل، وأخبرني الطبيب ان العلاج ستكون آثاره شديدة علي، وطلب ان أوقع على أوراق تفيد إني أتحمل مسؤولية أي شيء قد يصيبني من جراء ذلك، ففعلت".

وأضافت : "انتقلت حياتي من الاستقرار والراحة والنجاح والفرح والانطلاق، إلى الألم والحزن والانطواء، ومواعيد متواصلة مع الأطباء والأدوية والحقن، والعلاج الكيميائي، وتحول جسدي إلى حقل للتجارب الطبية".

وأكدت الراحلة رجاء بلمليح أنها أخفت أمر إصابتها بالمرض الخبيث عن أهلها وجمهورها قرابة شهرين، كي لا تسبب لهم الصدمة، وخلال تلك الفترة كان زوجها يتحمل مصاريف علاجها، وهي مصاريف وصفتها بالخيالية .

"لقد قاومت المرض والموت رفقة زوجي، الذي وقف بجانبي كرجل شرقي شهم وفارس، موقفه الرجولي أعطاني دعما قويا كي أتحلى بالشجاعة خاصة وأني كنت أدرك أن أي انهيار أو خوف، يؤدي إلى تغلب المرض على صاحبه، رغم أن شجاعتي كانت تخونني أحيانا وتنتابني هواجس كثيرة".

وتضيف : "عندما شاع خبر إصابتي بالسرطان، وعلم به الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات وقرينته الشيخة فاطمة بنت مبارك، قام الراحل برصد كل الإمكانيات الإنسانية والمادية والمعنوية لمساعدتي، وأعطيت تعليمات لكل سفارات دولة الإمارات في البلدان العربية، إذ أنني تابعت العلاج في أكثر من بلد : في فرنسا ومصر والمغرب والإمارات، لذلك أنا مدينة للراحل الشيخ زايد بن سلطان، وللعاهل المغربي محمد السادس الذي بعث إلى مستشاره الخاص وحرمه وزاراني في المستشفى، إضافة إلى وقوف الأهل والإعلام وجمهوري بجانبي".

وروت رجاء أصعب اللحظات التي مرت بها خلال فترة مرضها قائلة : "كان شعري يسقط، وتغيرت ملامحي، وانخفض وزني إلى حدود 45 كلغ، ومن كان يراني لايعرفني، كما جاءت فترة توقف فيها لساني عن الكلام بسبب العلاج الكيميائي، وفي مرحلة من العلاج، فقد الأطباء الأمل في شفائي بعد تدهور مناعتي، فأدخلوني غرفة زجاجية معزولة، وقال لي الطبيب إن هذه نهايتي، وأمامي 48 ساعة لأفارق الحياة، فنطقت بالشهادتين ونمت، وفي المنام جاءني هاتف قال لي : "يا رجاء إن شاء الله ستشفين، وتعودين أفضل مما كنت، وفي اليوم التالي عندما استيقظت ناديت على زوجي وقلت له بأني سوف أشفى بإذن الله، وفوجئ الأطباء بعد ذلك بحالتي وقالوا لي بأني معجزة، فبعد أن توقفت كل وظائف الجسد عن أداء دورها عادت تعمل والله تعالى أعلم بذلك".


سفيرة النوايا الحسنة لدى 'اليونسيف'

كانت بدايات رجاء بلمليح الفنية من خلال مشاركتها مطلع الثمانينيات في مسابقة كبرى للغناء نظمت تحت اسم "أضواء المدينة" بإشراف المنتج المغربي حميد العلوي حيث فازت بالجائزة الأولى، وشقت طريقها بعد ذلك، تعاملت مع كبار الملحنين المغاربة ومن بينهم :

المفضل العذراوي، أحمد البيضاوي، عبد القادر الراشدي، عبد الله عصامي وحسن القدميري، ومن الشعراء : محمد حاي وعبدالرفيع جواهري وغيرهم.

عام 1987 أصدرت بلمليح أول ألبوم لها حمل عنوان "ياجار وادينا"، وضم أغاني جميلة مثل "مدينة العاشقين"، و"الحرية"، و"أطفال الحجارة" ثم أصدرت ألبوما آخر بعنوان "هكذا الدنيا تسامح".

وفي مطلع التسعينيات انتقلت إلى مصر حيث كانت لها انطلاقة جديدة أثمرت ألبوم "صبري عليك طال"، الذي تعاملت فيه مع الملحن حميد الشاعري الذي أطلق ما كان يعرف بالأغنية الشبابية، ثم ألبومي يا غايب واعتراف.

ومن بين الملحنين المصريين الذين تعاملت معهم جمال سلامة ومحمد ضياء وحلمي بكر وصلاح الشرنوبي.

وبعد ألبوماتها المصرية والخليجية، وعدت بلمليح جمهورها بأن تقدم قريبا ألبوما مغاربيا مستوحى من الفلكلور المغربي والتونسي والجزائري، تتعامل فيه مع الملحنين المغربيين نعمان لحلو ونبيل الخالدي.

أما عن علاقاتها بأهل الغناء والفن، فلا تتحدث بلمليح سوى عن الصداقة المتينة التي تجمعها بالمطربة السورية أصالة نصري.

حصلت الراحلة رجاء بلمليح على عدد من الجوائز وشهادات التقدير شهادة تقدير، من مهرجان الأغنية بليبيا 1990 وشهادة تقدير من مهرجان القاهرة الدولي للأغنية 1995 وشهادة تقدير من مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية 1995 وشهادة تقدير من مهرجان الأغنية التونسية 1996 وجائزة مهرجان القاهرة الدولي الثالث للأغنية 1997 وفي 1999 منحت لقب سفيرة النوايا الحسنة لدى "اليونسيف".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصفورة الحب
عضو سمورة
عصفورة الحب


انثى
عدد الرسائل : 261
العمر : 31
الموقع : المغرب الحبيب
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : الرقص
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

جارة وادينا تغادرنا إلى مقبرة الشهداء في الدارالبيضاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: جارة وادينا تغادرنا إلى مقبرة الشهداء في الدارالبيضاء   جارة وادينا تغادرنا إلى مقبرة الشهداء في الدارالبيضاء Icon_minitimeالسبت سبتمبر 15, 2007 8:08 am

الله يرحمها و يرحمنا
شكرا لك انس
عصفورة الحب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.hajeradnan.com
 
جارة وادينا تغادرنا إلى مقبرة الشهداء في الدارالبيضاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سمر يمق :: قسم الفنانين :: اخر اخبار الفنانين-
انتقل الى: