منتديات سمر يمق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات سمر يمق

سمر القمر يرحب بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ماتت رجاء بلمليح وكل رجائها أن يحفظ الله ابنها عمر .....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
anas
عضو سمورة



عدد الرسائل : 10
تاريخ التسجيل : 03/09/2007

ماتت رجاء بلمليح وكل رجائها أن يحفظ الله ابنها عمر ..... Empty
مُساهمةموضوع: ماتت رجاء بلمليح وكل رجائها أن يحفظ الله ابنها عمر .....   ماتت رجاء بلمليح وكل رجائها أن يحفظ الله ابنها عمر ..... Icon_minitimeالأحد سبتمبر 30, 2007 5:47 pm

ماتت رجاء بلمليح وكل رجائها أن يحفظ الله ابنها عمر طلبت ملعقة عسل في الدقائق الأخيرة للوداع وسمعت سورة ياسـين وأدّت الشهادة بسبابتيها!

ماتت رجاء بلمليح وكل رجائها أن يحفظ الله ابنها عمر ..... 96202e1a19
لم يصدّق جمهور الفنانة رجاء بلمليح بعد، أنها ماتت وأن المرض الخبيث تمكّن منها فجأة بعد مقاومة وصمود لمدة أربع سنوات كاملة، صدمة خيّمت على عائلتها ومحبيها ومعجبيها في المغرب وخارجه. حياة رجاء كانت أقصر مما نتصوّر. عمر مرضها هو عمر ابنها الوحيد عمر، كانت بالكاد بدأت تنعم بأمومتها واستقرارها غير أن المرض كان بالمرصاد. لم تستسلم، قاومت وخضعت لكل الفحوصات والتحليلات والعلاجات بين فرنسا والإمارات والمغرب، لكن جاء الفراق، ليكون موعدها مع الوفاة في 2 سبتمبر في بلدها المغرب وسط عائلتها وأهلها، بعدما قدمت يوم 23 يوليو (تموز) من الإمارات وهي شبه مقعدة وقد أنهكها المرض. ويبدو أن حالة رجاء الصحية عرفت انتكاسة بدأت زهاء العام وأخفت حقيقتها على الجميع وتألمت في صمت رهيب لتكون رسالتها للآخرين رسالة حب وأمل دائمين. «سيدتي» حضرت مراسم التشييع وجمعت وداعات عائلتها في اللقاء الأخير:
.



الدار البيضاء ـ سميرة مغداد



«عانت بصمت» يقول الطبيب الذي أشرف على علاجها الدكتور رضوان السملالي في «مصحة الساحل» في البيضاء: رجاء ارتاحت ورحمها الله، عانت وقاومت السرطان بقوة وتفاؤل منقطع النظير منذ أربع سنوات، فاجأتنا جميعاً كأطباء أشرفنا على علاجها بقدرتها على تجاوز الألم واحتفظت بالأمل إلى آخر رمق. نزل الخبر كالصاعقة وتبادل الأصدقاء مكالمات ورسائل عن وفاة رجاء. وقبل هذا التاريخ بحوالي أربعة أيام شاع خبر وفاتها، وبادرنا بالإتصال بوالدتها عائشة لكنها طمأنتنا وقالت إن رجاء متعبة قليلاً وستتصل بنا حال تحسّنها. ومن غريب الصدف أن تكون الإشاعة متزامنة مع وفاة ادريس البصري، وزير الداخلية السابق في عهد الراحل الحسن الثاني، وفي عهده أيضاً كانت رجاء نجمة برنامج «مع الحدث» السياسي الذي تألقت به وكانت حوله نقاشات حيث ظهرت في برنامج حواري هو أصلاً متاح للوجوه السياسية، لكن رجاء بذكائها وقدرتها على التواصل استطاعت أن تكون في مستوى اللقاء، مررت خطاباً متوازناً عن علاقتها بالمشرق وهجرتها للبحث عن مجال أوسع، بينما كانت أقلام عديدة وأصوات تتهمها بأنها لم تخلص للطريق الذي بدأته للدفاع عن الأغنية المغربية وتنكّرها لهويتها والتزامها الفني. ولعل رجاء أصابتها سهام النقد الشديد والحسد الذي قد يطارد الناجحين والمميزين، وبحساسيتها كانت تحاول أن ترضي باستمرار كل الأطراف بين المشرق والمغرب، استفادت من تجربة زميلتها سميرة بنسعيد التي كانت أكثر تعرضاً لسخط المغاربة حينما كانت تظهر باستمرار في حواراتها وهي تنطق باللهجة المصرية، أما رجاء فلم يسجل عليها حديث بغير لغة ثالثة حاولت فيها أن تتحدث أكثر باللغة العربية التي تتقنها بحكم تخصصها وثقافتها في الأدب العربي، لذلك كانت تحظى بلقب «المطربة المثقفة».




«سيدتي» في بيت رجاء


«سيدتي» كانت أول من يزور بيت الراحلة ليلة سماع الخبر، لم يكن جثمانها قد وصل بعد من الرباط، ضعنا بين دروب حي كاليفورنيا بالدارالبيضاء قبل أن نجد البيت الذي يستعد لاستقبال جثمان رجاء، كانت الخيام تنصب للعزاء، والمعزون يقدمون تعازيهم مشدوهين لهول الخبر، كان والدها الحاج عبد القادر بلمليح يجلس في حديقة البيت ومعه بعض أقاربه وبعض الفنانين، إلى جانب زوج رجاء الذي يغرق في حزن عميق ويمسك بسبحته ويتماسك من أجل أن لا يذرف دموعه. وكذلك والد رجاء يرد على التعازي ويوصي المعزين أن لا يحرقوا رجاء بدموعهم وهو الذي لم يذرف دمعة بعد ويقول: «الله أراد أن تلقاه في هذا اليوم في أجمل لقاء» كما يقول لـ «سيدتي»: أتمنى أن ألقى الله بنفس الثبات الذي لقيت به ابنتي ربها، عاشت مؤمنة بقدر الله خيره وشره وماتت كذلك مستسلمة لأمر الله، طلبت مني أن أقرأ سورة ياسين ومعنا شقيقتها حبيبة ثم أدت الشهادتين وسلمت الروح لبارئها. الله يرضى عليها ويرحمها.
أما والدتها عائشة فكانت تجلس وسط جموع نساء العائلة والعيون دامعة والنظرات زائغة، همست لنا وهي تقول: رحلت رجاء لدار البقاء، الله يرحمها أشكروا كل من ساندها وأحبها وآزرنا، أشكروا ملك المغرب الملك محمد السادس وزوجته للا سلمى، كانوا أول المعزين وتكفلوا بكل شيء وبكل التفاصيل وسيقيمون لها جنازة رسمية، لم نعرف ما نقول حينها، اطلبوا منهم أن يسامحونا وأنتم أيضاً سامحونا لم تكن رجاء ترغب في أن تروا وهنها كانت تريد فقط أن تتماثل للشفاء وتجلس معكم، لكن لم يمهلها الموت.
شقيقتها لم نرها، كانت في الطابق العلوي شبه غائبة بفعل الصدمة، ابنة خالها نعيمة التي كانت من المقربات تقول: رحمها الله، كانت إمرأة رقيقة ومؤمنة جداً ودّعتنا بالمحبة والإبتسامة وتلت الشهادتين بكل ثبات رافعة السبابتين معاً. تعذبت كثيراً في الأسبوع الأخير، جهزت غرفتها بآلة تكييف مضاعفة كانت تريد أن تكون غرفتها باردة جداً وتبحث عن الهواء فقط وترتاح في شرب كل ما هو بارد.




برقية ملك المغرب


بثت الإذاعات والقنوات المغربية برقية تعزية في يوم الوفاة، جاء فيها: «علمنا بعميق الأسى وشديد التأثر بوفاة الفنانة المأسوف على شبابها، السيدة رجاء بلمليح، تغمد الله روحها بالمغفرة والرضوان والروح والريحان. وبهذه المناسبة المؤلمة التي فقدت فيها أسرتكم درتها النفيسة مثلما فقد فيها المغرب واحدة من ألمع مبدعاته طرباً وثقافة، وأشجاهن صوتاً، وأحبهن إلى قلوب الجماهير فناً وأصالة وأخلاقاً وتألقاً على مستوى الوطن العربي، لايسعنا إلا أن نعرب لكم ولأسرة الفن المغربية الأثيرة لدى جلالتنا، ولكافة المعجبين بفنها وإبداعها عن أحر تعازينا وصادق مواساتنا». وأكد الملك المغربي أن الذكرى العطرة للراحلة رجاء بلمليح ستظل خالدة في ذاكرتها وفي وجدان الشعب المغربي وعشاق الطرب العربي الأصيل، كفنانة موهوبة قلّ أن يجود الزمان بمثلها عطاء وتألقاً وتشبثاً بالأمل والمودة والقيم السامية للفن الرفيع إلى آخر رمق في حياتها. وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا الرزء الفادح، الذي
لا راد لقضاء الله فيه، فإننا ندعو العلي القدير سبحانه أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يسكن الروح الطاهرة للفقيدة العزيزة بعد أن اجتازت السحاب إلى جواره الأعلى، فسيح جنانه، ويمنّ عليها بعفوه وغفرانه، ويتلقاها في عداد الأبرار من عباده بفضله وإحسانه، ويعوض الجزع من فراقها صبراً جميلاً وثواباً صادقاً».




آخر كلمة على شفتيها هي ابنها عمر


عبد الغفار بنشقرون مدير أعمالها بالمغرب يقول: سبحان الله في ثباتها، لقد أحسّت بسكرة الموت وطلبت أن يرفعوا عنها كل الأجهزة ويزيحوا الوسادة عن رأسها وطلبت ملعقة عسل قبل أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
والدها يأخذ نفساً عميقاً ويقول: كانت المسكينة تعاني كثيراً ولم تشأ أن تخبرنا بذلك، أو تجعلنا نتألم بسببها، كانت تحدثني وتمزح معي وتسألني عن أحوالي وأحوال العائلة، وحين تختنق تتذرع بأن لها مكالمة على الخط الآخر، وحين تسترجع قواها تعود لمكالمتي. لم نعرف بأمر حالتها الصحية إلا حينما نزلت في المطار يوم 23 يوليو الماضي وهي على كرسي متحرك لا تقوى على الحركة، إذ ذاك فقط أخبرتنا، كنت أودّ أن أنقلها مباشرة لأحد المستشفيات التي كانت تتعالج فيها لكنها رفضت نهائياً وطلبت أن أضاعف تجهيز مكيفات البيت، خاصة غرفتها التي أصبحت بمثابة ثلاجة موت، إلى أن اشتد الحال وخضعت للعملية بعدما تسرّب الماء إلى شرايين القلب والرئة. قاومت قبل أن تشعر مجدداً بالتعب منذ ثلاثة أيام، أردنا أن ننقلها للمصحة لكن ثمة اتصالاً من الرباط من العاهل المغربي أمر بنقلها على وجه السرعة وفي سيارة إسعاف مجهزة إلى مستشفى الشيخ زايد بالرباط. يوم وفاتها دخلت عليها لم تكن هي هي، وجدت في عينيها انطفاء الحياة، تغيّرت ملامحها، نادت علي وقالت: إقترب أيها العزيز هذه هي النهاية، طمأنتها بأنها مرت بمرحلة أقسى وتجاوزتها لكنها كانت تشعر بأن لقاء ربها قريب جداً بعد ثلاث ساعات فقط، حين لفظت أنفاسها الأخيرة بكل ثبات وآخر كلمة على شفتيها هي ابنها عمر.



جنازة فنانة


جنازة رجاء تشبهها إلى حد كبير برصانتها، خرجت من منزلها بالدار البيضاء مغلفة بحزن عائلتها وأقاربها ومعجبيها وفناني ومثقفي المغرب الذين حضروا من كل صوب وحدب، بحضور الوزير الأول ادريس جطو وسفير دولة الإمارات عيسى حمد أبو شهاب. اللحظات مؤثرة وصعبة، خرجت رجاء بالصلاة والسلام على رسول الله تسبقها من عقر البيت، بينما حمل زوجها محمد شرف الدين وأقرباؤها نعشها، ورددت زميلاتها الفنانات بالخارج تهليل «قوموا امدحوا لله هادي ساعة من ساعة الله» ودخل التابوت سيارة نقل للأموات في طريقها الى مقبرة الشهداء بالمدينة، تعلقت بالتابوت شقيقتها وبنات من العائلة وبكتها فنانات المغرب في وداع أمطرت فيه دموع غزيرة. الطريق إلى المقبرة لم يكن بعيداً وهناك تجمهر سكان حي «أولاد زيان» والمعزون. سفير الإمارات عيسى حمد أبو شهاب نعى عائلتها والمغرب والإمارات لأنها ابنة الإمارات أيضاً التي استقرت فيها سنوات طويلة وقال عنها إنها زرعت البسمة والتفاؤل دائماً وهي أم فاضلة.




شهادات


< مونية التازي (مديرة التسويق في القناة المغربية الثانية) تقول: «حثتنا دائماً على العمل والمضي قدماً دون الإهتمام بالأشواك التي توضع على الطريق وأبدت سعادتها بالأستوديو الجديد للقناة الثانية. وكانت أثناء تواجدها ببرنامج «استوديو دوزيم» توجّه نصائح للمتبارين في كيفية نهج طريق الفن، كانت تبدو بصحة جيدة أثناء الندوة الصحفية. وفي الحفل التسجيلي
للـ «برايم» الأول، والذي تخلله شيء من التأخير قصدت الراحلة العزيزة الى غرفتها بالأستوديو لأستعجلها وردّت علي بابتسامتها الوديعة «مهلا علي» وبدأت ترتدي قفطانها المغربي، طلبت أن تأكل شيئاً فأعطيتها «شوارمة» وتناولتها، وبعدها نزلت لملاقاة الجمهور بفرحة. كانت تتهيأ بعدها للـ«برايم» الأخير لتقدم أغنية مغربية. كما تحدثنا قبلاً بخصوص رغبتها بتقديم مقامات صوفية وابتهالات بشهر رمضان وقد بدأنا بعقد اتصالات بهذا الشأن، لكن خطفها الموت. وسأحتفظ لرجاء بلحظات جميلة وكذا بالخاتم الذي أهدتني إياه يتصدره قلب صغير».
< النائبة في البرلمان زاهية دادي الصقلي: «خالتي» كلمة سأفتقدها من نجمة سطعت بمجال الطرب العربي بفنها وأخلاقها العالية وثقافتها أيضاً. لقب الخالة، نادتني دائماً به رجاء منذ أن حضرت بصحبة أبيها وهي لازالت بمرحلة الثانوي وغنت لي قطعة «افرح يا قلبي» لكوكب الشرق بأداء متقن وجميل وطلبت منها أن تحرص على أدائها لهذه النوعية من الأغاني، ونصحتها بالتشبث بالدراسة خاصة أنها كانت في صف البكالوريا وشكرني والدها على هذه النصيحة. وتابعت دائماً نجاحها ولفتني اختيارها لأعمال فنية هادفة. الراحلة تمتاز برزانة وحكمة وهدوء أحاديثها تبعث على التفاؤل وحتى عندما تجالسك تبدد عنك مشاعر القلق.
< مريم سعيد (مذيعة برنامج استوديو دوزيم): كانت إطلالتها الأخيرة ببرنامج «استوديو دوزيم» أول لقاء لي معها. وتحسّباً لوقت البرنامج كنت أحرص أن نحترم مساحة الدردشة ـ إشارة منا لمقاطعتها للراحلة بين الحين والآخر ـ ولو كنت أعرف أنها ستفارقنا بعد أيام لتركتها تتحدث لساعات لتبوح لنا بكل ما تود قوله لجمهورها المغربي.



ماتت ماجدة ورجاء وبقيت وحيدة


لطيفة رأفت من الفنانات المغربيات المعروفات. شكلت إلى جانب رجاء وماجدة عبد الوهاب التي رحلت لدار البقاء في حادث مأساوي، ثلاثي الأغنية المغربية. في الجنازة لم تتمالك لطيفة نفسها أمام نعش رجاء وارتمت عليه بحرقة وبكتها بمرارة، تقول لـ «سيدتي»: التقيت رجاء بلمليح منذ أسبوع فقط قبيل وفاتها، وعزائي في رجاء أنها امرأة قوية مؤمنة ومقبلة على الحياة بتفاؤل حتى في لحظات مرضها الاكثر حرجاً. لذلك، ظلت رجاء دائماً أختاً وصديقة وفية، تجمعنا عدة ذكريات جميلة وعلاقتي بها قوية جداً، فبدايتنا الفنية كانت واحدة حيث لقبنا آنذاك بـ«ثلاثي الثمانينات» أنا ورجاء وماجدة عبد الوهاب، لقد فقدت اليوم برحيل رجاء وماجدة صديقتين اثنتين.


مسيرة فنية ناجحة


رجاء من مواليد حي «درب السلطان» في البيضاء في 22 أبريل 1961، هي أكبر إخوانها الستة: حبيبة وبشرى وأمل وعبد المالك وكريم، موهوبة ومتعلقة بالغناء منذ الصغر.
لرجاء رصيد كبير من الأغاني المغربية والعربية والتي تعكس شخصية حملت رسالة فن نبيل ظلت تدافع عنه، «فن رفيع ـ تقول رجاء ـ صنع تميزي وبفضله حققت الشهرة، وهو الذي رشحني لأكون سفيرة للنوايا الحسنة». كان أول ألبوم لها سنة 1987 وحمل عنوان «يا جار وادينا»، وضم أغاني جميلة مثل «مدينة العاشقين» و«الحرية» و«أطفال الحجارة»، قبل أن تصدر ألبوماً آخر بعنوان «هكذا الدنيا تسامح». بعدها، جاءت مشاركتها في مسابقة كبرى للغناء وهي ابنة الخامسة عشرة من العمر في برنامج «مواهب» لعبد النبي الجيراري حيث شدت الإنتباه وهي تؤدي بصوت قوي أغاني كوكب الشرق، لتشق طريقها الفني بعد ذلك من خلال التعامل مع كبار الملحنين المغاربة.
إنتقلت الفنانة الراحلة إلى مصر مع مطلع التسعينات لتوقع على انطلاقة جديدة أثمرت ألبوم «صبري عليك طال» الذي تعاملت فيه مع الملحن حميد الشاعري، ثم ألبومي «يا غايب» و«اعتراف». ومن بين الملحنين المصريين الذين تعاملت معهم: جمال سلامة ومحمد ضياء وحلمي بكر وصلاح الشرنوبي.
وحظيت الفقيدة بحب الجمهور العربي من خلال أعمالها الفنية، وأيضاً بتقديرات عدة تقاطرت عليها، من بينها شهادات تقدير من مهرجان القاهرة الدولي للأغنية سنة 1995، ومهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية في السنة ذاتها ومهرجان الأغنية التونسية سنة 1996، إضافة إلى جائزة مهرجان القاهرة الدولي الثالث للأغنية سنة 1997، قبل أن تمنح سنة 1999 لقب سفيرة النوايا الحسنة لدى صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف)، تقديراً من المنظمة الأممية لجهودها الفنية والإنسانية لمساهماتها المتعددة في المجال الخيري والتطوعي.
ومن الأعمال الجيدة للراحلة رجاء أيضاً ألبوم «شوق العيون»، الذي يضم ثماني أغنيات وألبوم «حاسب» الذي عادت به بعد غياب فترة ليست بقصيرة، خضعت خلالها للعلاج من داء السرطان. وقامت بإجراء عملية جراحية في أحد مستشفيات باريس، وبحكم استقرارها في الإمارات منحت رجاء الجنسية الإماراتية.
كان آخر ظهور لرجاء أمام الجمهور المغربي خلال الصيف الجاري في برنامج «أهل المغنى» الذي تبثه القناة الثانية. وكان من المقرر أن تشارك في «البرايم» الأخير من برنامج مسابقات «استوديو دوزيم» الشهر الماضي.
إلا أنها تخلفت عن الحفل لتدهور حالتها الصحية.




يقول عماد النتيفي المذيع الوحيد الذي استضافها في برنامج مطوّل في فبراير الماضي «اشترطت علي عدم الحديث عن المرض» وكانت سهرتها تلك التي أعيد بثها يوم وفاتها بمثابة لقاء الوداع حيث ألقت فيه قصيدة للشاعر صلاح الوديع بعنوان «بلدي» كانت تنوي أن تغنيها، ونحن نعلم جميعاً أن رجاء ومنذ شهور وهي تعاني من مرضها في صمت. وأثناء التحضير لبرنامج «أهل المغنى» كانت رجاء تبدو مطمئنة في الكواليس هادئة تتحدث بثقة في النفس، ولم ألمس في حديثها أثناء التسجيل أو قبله أي ارتباك. وأذكر أن رجاء كانت تحضر إلى التلفزيون في الوقت المحدد وتلح على أن يكون البرنامج في مستوى انتظار مشاهدي القناة الثانية.




حسين الجسمي: صدمني خبر وفاة رجاء وهذا ما قالته لي قبل وفاتها!


كان اللقاء أخوياً بين الفنان الإماراتي حسين الجسمي والفنانة الراحلة رجاء بلمليح على هامش إطلاق برنامج «استوديو دوزيم» الذي غطته آنذاك «سيدتي»، وقتها كانت الراحلة تطل بأبهى حلتها عندما اقتربت من الفنان حسين الجسمي لتقول له: «هل يعقل أن تصل إلى المغرب دون أن تزور بيت أختك رجاء لأقوم بواجبك ؟» فأجابها الجسمي بلطافته المعهودة بأنه يتمنى ذلك ولكن كثرة الإرتباطات و«البروفات» والأعمال هي التي منعته من القيام بزيارتها. وقبل الحفل بيوم، اجتمع الجسمي ورجاء مع الصحافة المغربية، وتكلمت رجاء عن حسين الجسمي ونجاحاته الفنية الواضحة، فيما أشاد الجسمي بصوت رجاء وفنها معتبراً إياها سفيرة للأغنية المغربية خاصة أنها قادرة على تقديم مختلف الألوان الغنائية. وفي الكواليس التقت رجاء مع ميار عباس وكيل أعمال الفنان حسين الجسمي الذي سبق وأن أدار أعمال الراحلة وتكلما بشأن تعاون فني بينها وبين الجسمي بترتيب من ميار عباس، إلا أن هذا التعاون لم ير النور بسبب رحيل رجاء بلمليح ..
حسين الجسمي بحزن بالغ قال لـ «سيدتي» التي اتصلت به فور بلوغها الخبر كون لقائهما لم يمض عليه سوى شهرين تقريباً: «صدمني الخبر، وكان آخر ما كنت أتوقعه ولكنها إرادة الله ومشيئته ولا اعتراض على أمر الله» ويضيف: «رجاء رحمها الله كانت فنانة ذات إحساس عال وإنسانة معروفة بطيبتها، ورغم مرضها إلا أنها كانت إنسانة مؤمنة وبقيت قوية ومتماسكة في كل مراحل المرض، وعندما التقيتها في كازابلانكا كانت رحمها الله مليئة بالطموح وتحدثنا بأفكار عديدة ولكن القدر كان أسرع، رحمها الله وأسكنها فسيح جناته، وأنا حزين عليها ولكن ما يعزينا أنها تركت سمعة طيبة وأعمالاً جميلة لا تنسى» وتوجه الجسمي في نهاية حديثه بالعزاء إلى أسرة الفقيدة وإلى الشعب المغربي وإلى جمهور الراحلة في كل مكان.




حزن في مصر على رحيل رجاء بلمليح


القاهرة ـ «سيدتي»
< أكد الملحن محمد ضياء الدين الذي لحن لها أغنية «بيني وبينك»، وكانت تربطهما علاقة صداقة أن رجاء كانت صوتاً مغربياً أصيلاً، وقد عرفت في مصر بعد أن صوّرت أغنية «صبري عليك طال». و«كانت دائماً تتحدث إليَّ، وهي خارج مصر، وعندما تحضر إلى القاهرة كانت تدعوني لاستشارتي في كل أعمالها، ومن وجهة نظري كانت من أفضل الأصوات التي ظهرت على الساحة الغنائية، لكن كانت تعاني من عدم الانتشار السليم، كما أنها بعد الزواج والولادة تعطلت مسيرتها لأنها كانت تحب ابنها كثيراً، فانشغلت به على حساب الفن».
< أما الملحن حلمي بكر، فيقول: لحنت لها أوبريت «كلنا بنكمل بعض» عن السلام والوحدة الوطنية، وعندما قدمته حرص العديد من القنوات الفضائية على نقله لنجاحه. وعندما كنت أجلس إليها كنت أحرص على الاستماع لآرائها؛ لأنها مثقفة، وكانت تحرص بشكل دائم على الاطمئنان على كل أصدقائها، وعندما كانت تقع في مشكلة مع أية فنانة كانت تذهب إليها وتقوم بمصالحتها؛ لأنها كانت تمتلك كل مقومات المطربة المحترمة.
< يقول حميد الشاعري: عرفتها منذ دخولها عالم الغناء، حتى فترة ليست بعيدة، كنا نتحدث معاً؛ خاصة أنني تعاونت معها في كل ألبوماتها تقريباً.
وعن صوتها يصفها الشاعري بالصوت الأصيل، ويؤكد أن رحيلها عن الساحة الغنائية خسارة جسيمة، لكنها استراحت من الآلام التي طاردتها خلال الفترة الماضية، والتي ساهمت في غيابها عن الغناء. ويضيف حميد: لو استمرت رجاء بنفس المستوى الذي ظهرت به في بداية رحلتها الفنية لحققت نجاحاً غير مسبوق، ولأصبحت من أهم المطربات في الوطن العربي، ولكن البقاء لله وحده.
< أما زوجها رجل الأعمال المصري محمد شرف فقد أعرب عن حزنه الشديد لفراقها، وقال: «سوف أعتني بابننا وأرعاه رعاية فائقة حتى أستطيع أن أعوضه عن حنان أمه التي افتقدها، فقد كانت تحبه كثيراً».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماتت رجاء بلمليح وكل رجائها أن يحفظ الله ابنها عمر .....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سمر يمق :: قسم الفنانين :: اخر اخبار الفنانين-
انتقل الى: