"المطربات العربيات يفعلن شيئين في حياتهن هما؛ يغنين، ويهاجمن بعضهن"، هذه المقولة ربما هي الأصدق في الوسط الفني هذه الأيام، ولعل ما قالته المطربة اللبنانية مادلين مطر في حق المصرية روبي هو آخر فصول الحروب الكلامية بين المطربات.
وقالت مادلين "إن روبي تصور أغنيات تعتمد على الابتذال والخلاعة، رغم أنها أغان من نوعية جيدة، ويمكن الاستماع إليها في الكاسيت فقط دون رؤيتها على الشاشة الصغيرة".
لكن في الوقت نفسه فإن تصريحات مطر أثارت عددا من الانتقادات داخل الوسط الفني، فمادلين معروفة هي الأخرى بكليباتها الساخنة، وملابسها التي تثير عادة الانتقادات، سواء في الكليبات أو حتى في حفلاتها الموسيقية.
لكن مادلين ردت على هذا الهجوم بقولها للقدس العربي اللندنية مؤخرا "إنها ترتدي هذه الملابس التي ترتديها أي فتاة لبنانية من عمرها، فلم تكن ترتدي الملابس الطويلة التي تغطي كل جسدها، ثم فجأة تحولت إلى ارتداء المكشوف والعاري، أما ما تفعله روبي في تصوير أغانيها فلا تفعله أي امرأة عربية".
وأشارت إلى أن مشهد البسكليتة الشهير لروبي، لا تفعل مثله النساء، وهناك مشاهد كثيرة أخرى، ومع ذلك فإنها ترى جودة الأغاني واختيار روبي الصحيح لما تؤديه بصوتها، ويا ليتها تستبدل الشكل الذي تصور به أعمالها الغنائية.
من جانبها عقبت روبي المعروفة بصمتها الدائم وامتناعها عن التصريحات إلا بإذن من مدير أعمالها ومخرجها شريف صبري على ما قالته مادلين بقولها "من تكون مادلين حتى تعطي نفسها الحق في تقييمي أو الحديث عني".
في الوقت نفسه قال المحيطون بروبي "إنها تدرس أشكالا فنية مختلفة لتصور بها أغنياتها المقبلة حتى لا يشعر جمهورها بالملل من أسلوب ثابت لها، وأنها تفضل التجديد والتطوير في كل شيء، سواء في كلمات أغانيها أو ألحانها أو تصويرها".
وكان الموسيقار الراحل حسن أبو السعود نقيب الموسيقيين جلس مع روبي، وعرض عليها أفكارا جديدة، وأكد على أدائها الصوتي الحساس، وأنها يمكنها التفوق في الأغنية الرومانسية الجميلة التي تخاطب بها مشاعر الشباب والفتيات، ويمكنها أن تتقلد مكانة مهمة في تاريخ الأغنية الرومانسية.